بلدية الكرك تباشر بإنشاء ( مركز الخدمة المجتمعي) بكلفة مليون دولار

باشرت بلدية الكرك الكبرى بتنفيذ مشروع «منصة الكرك الشاملة لريادة الاعمال» بمنحة مالية مقدمة من البنك الدولي بقيمه مليون دولار،وذلك باعادة تأهيل ثلاثة طوابق في مجمع هزاع التنموي وسط مدينة الكرك لتكون مركزا للخدمة المجتمعية يوفر بيئة تنموية وحيزا مكانيا لاحتضان العديد من الاعمال والانشطة الابتكارية والتدريبية والمختبرات التي تتصل بعمل البلدية وتخدم المجتمع المحلي.

وقال رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة ان هذا المشروع الذي يتوقع الانتهاء من تجهيزه خلال الشهرين القادمين يندرج في اطار سعي البلدية في تبني مشروعات تنموية تنطلق من افكار ريادية مبتكرة تعزز دورها في تلبية احتياجات مجتمعها المحلي والمساعدة في التخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة من خلال رفع قدرات الافراد وهيئات المجتمع وتمكينهم من اقامة مشاريع مدرة للدخل تساعد في تحسين مستوى المعيشة بما يعزز التنمية الاقتصادية في المحافظة.

وبين ان المشروع يتضمن توفير مساحات مناسبة لاحتضان قرابة (20) شركة ناشئة لدعم الشباب وتوفير الخدمات التدريبية والفنية اللازمة لتطوير مشاريعهم الصغيرة وتشبيكهم مع الجهات الممولة والمانحة محليا وخارجا،لافتا بهذا الصدد إلى التعاقد مع احدى الشركات المتخصصة في هذا المجال للوصول إلى الاهداف المنشودة.

ويضم المشروع ايضا بحسب المعايطة انشاء مختبر لفحص جودة الأغذية والذي سيتم استحداثة بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا،حيث سيوفر المختبر خدمة كانت تفتقر لها المحافظة ومحافظات الجنوب الاخرى لفحص العينات الغذائية والتأكد من سلامتها،بدلا من ارسالها الى المختبرات المركزية في القطاعين العام والخاص في عمان مع ما يعنية ذلك من تأخير وكلف مالية،كما سيفتح المختبر مجال التدريب لخرجي تخصص التغذية واطباء الصحة العامة ليكونوا مؤهلين للمنافسة على فرص العمل المتاحة في الاردن والخارج.

والمختبر الثاني الذي سيضمه المشروع،مختبر النظم المعلومات الجغرافية GIS والذي سيتم تزويده باحدث التقنيات والبرامج والاجهزة لاداء الاعمال المساحية وحوسبة المخططات التنظيمية باعالى مستوى وباسرع وقت بما يساعد في تخطيط المدينة ومناطقها وتحديد وتقييم واقع البنى التحتية بتوفير قاعدة بيانات جغرافية شاملة.

واوضح رئيس البلدية ان المشروع سيشمل كذلك انشاء مركز لتعبئة وتغليف «الجميد الكركي » بطرق حديثة مبتكرة وضبط جودته وضع علامة تجارية له لدعم هذه الصناعة الغذائية التراثية المحلية وحمايتها من الغش والتقليد وتعزيز تنافسيته في ضؤ وجود منافسة غير متكافئة مع المنتج المستورد الامر الذي سيساعد الاسر والجمعيات والمعامل المحلية التي تعمل في هذا المجال على تسويق منتجاته بالشكل الامثل.

واشار الى ان المشروع سيفرد مساحة لليافعين بانشاء مركز تدريبي متخصص لصقل مواهبهم وتطوير ابدعاتهم وافكارهم الريادية واستثمار اوقات فراغهم بما هو نافع، هذا بالاضافة الى انشاء محطة اذاعية محلية تابعة للبلدية لتعزيز التواصل مع المواطنين والترويج للمحافظة وميزاتها التنافسية وتوثيق تاريخها الشفاهي المحكي,عاداتها وتقاليده من خلال برامج تعنى بهذه الجوانب.

يشار الى ان البلدية ظفرت بالمشروع بعد ان تنافست مع (26) بلدية اخرى على مستوى المملكة وحصلت على المركز الاول من بين (6) مشاريع اخرى فائزة، وذلك ضمن مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي(المنح الابتكارية) الذي تبنته وزارة الادارة المحلية بالتعاون مع بنك تنمية المدن والقرى، بتمويل من البنك الدولي وبعض الدول المانحة.

نسرين الضمور – الرأي